أرى مالكا
بسم الله الرحمن الرحيم
أرى مالكا في سلطة من جلاله ومن عجزه حتى استقر ت بحاله
ولكنه يستعمل العقل دونـــــــه وهل عرف الأقــــــــــوام ما في جلاله
مواهب تأتي تارة من إلهــــــــــــه وأخرى من الأقطاب عن سلك خاله
سلاسل صيغت من صفاء زبرجد إلى سيد الأخلاق يوم اتصاله
زكي وأزكى من يرى من لـداته وفي وأوفى من سما من رجـاله
ولايته تبقى مدى الدهر بكرة تصان لها الأسرار بعد ارتحــــــاله
فما شاع من علم وما دار من يد مااختال من مجد فدون اختياله
ووليس له في غير مولاه رغبة ترى الجـوهر المكنون في كنز ماله
سل الناس في أقطارهم عن جهاده كما جاهد الشبلي بسيف كماله
نتائجه ملموسة فوق منية له منطق يغزو ولو بارتـــــــــــــــــجاله
وكان يرى مستعمرا مثل طالــب يؤدب حتى لايسي بفعــــــــــــاله
وكم أمر السلطات بالعدل بيــــــــنها وبين عباد الله وفق اعتــــــداله
فصارت له الحكام أبناء نهــــــــــشل يعلمهم دهرا بحســـــــن اتكاله
تصرف مولانا الإمام كما يــــــــــــــرى بمستويات هـــذه رمز حاله
فللروح نور ما وللنفس عــــــــــــــــــزة وللقلب في سنى من جــماله
وللجسم من كل الغذا طيـــــبـــــاته ويجهل معنى الرزق دون حلاله
بذاك حمى فردا وصان مواطنا وأبعد كلا منهما عن ضـــــــــــــلاله
وهاهوجدي قام بالحق بعــــــــــــــــده أبي وأبي أولى بكل خصـــاله
فولاه أشياء الأخوة كلـــــــــــــــــــها وأعطاه مفتاحا قبيل انتقــــــاله
وقال له أنت الذي اجتمعت له وصايا التجاني والرسول وآله
فصلى عليهم ربنا إن ربــــــنا قداختار فيك اليوم هدي عياله
ولم تك مغضوبا عليه فإنـــــما تحليت بالرضوان طفلا وباله
نشأت ولم يدرك مجالك مد رك فأصبح كل واقف بمــــــجاله
وغيرت ما في الناس من شهواتهم بحب الذي يغني الفتى بوصاله
هنالك فرق بين حب وشهـــوة فطوبى لمن يختال تحت ظـــلاله
أرى لك في مدح التجاني سيدي أساليب تعطي الشعر حق خياله
كأنك في الأوزان أوفي بيـانه وفي صيغة الألفاظ عين مثـــــــاله
تجاذبني من حسنه فيك غيـرة ومن غيرة أن أعتني باحتـــــــماله
أتذكر أخلاقا له وهي ترتــــــــــــضي بما فيك من اخلاقه ونـواله
ألم تدر أن الناس من غير علة أتوك كما قال النبـــــــــي في بلاله
هناك فتى قالوا وزاروا وبايعوا ولكن غفوا عن شــــــــأنه وخلاله
ففي أرضنا عاداتها وطباعــــــــــها وليس لنا عقل نجا من عــقاله
فكيف نداوي أنفسا باحترامه وكيف نراعي فيه ادنى امتـــــــــثاله
ولولا رجاء المومنين وأمــــــــــــــة تزود يوما بالنعـــــــيم وفاله
وهذا ابو العباس وهو أبوهم ُ بمعنى وهــــــــــــــذا مالك باحتفاله
يؤمان أعيانا وفيهم أحــــــــــــــــــبة وهذا معــين سائغ من زلاله
وأنت تفيد الكل راحا وراحة أمامهما والمصـــــــطفى في اشتغاله
ينظم أوضاع الخلود ووجهه من النور وضــــــــاء زمان احتلاله
يشاور جبريل الأمين وتـــــــــــــــارة يــــذكره بالوحي أوبنضاله
فيبتسم الرحمان وهو حبيبه أليس مزاج الحب فوق اختلاله
به وبهم نرجو نجاحا وعصمة ولله فينا ما يشا بســــــــؤاله
اللهم صل على سيدنا محمد وسلم
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 85 autres membres