KHOUTBOUL MAKTOUM

KHOUTBOUL MAKTOUM

DISCOURS DECES SERIGNE BABACAR SY

لبسم الله الرحمان الرحیم
وصلي الله علي من لانبوة بعده
أما بعد:
الي كافة الاخوان المسلمین عامّة والأحباب التجانیین خاصّة كلّ واحد منھم بإسمھ
وعینھ،السلام علینا وعلیكم ورحمة الله تعالي وبركاتھ،
ولمّا كانت وفاة الوالد المرحوم الخلیفة أبي بكر سھ ابن الشیخ الحاج مالك سھ بن
عثمان مصیبة عامت القریب والبعید من ابناء الإسلام وأغرقتھم في جوّمن الحیرة
والاسف وكأن الشاھد علي ذالك ما ورد علینا في ھذه الأیام من المعزیین
والمعزیات الّذین قد امتلأت قلوبھم بمحبّتھ ومحبّة أمثالھ من سلف الصالح،
وما أتانا من جنابكم العالي من البرقیّات والرّسائل قد قمنا أي قیام لتوجیھ ھذا
الكتاب إلیكم لتعزیة وتسلیة علي أن الله تعالي أكرم من دعي فأجیب وأنھ تعالي
یتوفّي الأنفس حین موتھا ،وكان الإسلام الأقوى للمسلم عندما ما یوجھ مصیبة من
المصائب أوكارثة من الكوارث أن یصبر لأن الصبر لایأت إلا بخیر،سیما وقد
حضّ الله المسلمین علي ذالك في القرآن الكریم :عند ما یزعمون أن موت محمد
صلي الله علیھ وسلم یوجب موت الإسلام فقال جاّل من قائل:
وما محمد الا رسول قد خلت من قبلھ الرّسل أفإن مات او قتل انقلبتم علي اعقابكم
ومن ینقلب علي عقبیھ فلن یضر الله شیئا وسیجزى الله الشاكرین وما كان لنفس ان
تموت الا بإذن الله كتابا مؤجلا...
وقال: ولنبلونّكم حتّي نعلم المجاھدین منكم والصّابرین
وقال :
ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر
الصابرین الذین إذا اصابھم مصیبة قالو إنا لله وإنا ألیھ راجعون :
وقال :رسول الله صلي الله علیھ وسلم.
لمعاذ ابن جبل في مصیبة .اعلم ان انفسنا واموالنا واھلنا واولادنا من مواھب الله
تعالي الھنیة وعواریھ المستودعة متعنیا بھا الي اجل معدود ویقبضھا لوقت
معلوم ،ثم فرض الله علینا الشكر اذا اعطي والصبر اذاا بتلي .الي ان قال واعلم ان
الجزع لایرد میتا ولا یطرد حزنا ..
كما قال ابوبكر الصدیق رضي الله تعالي عنھ لبعد المزرئین : لیس مع العزاء
مصیبة ولا مع الجزع فائدة والموت أشد مما قبلھ واھون مما بعده فأذكر مصیبتك
برسول الله صلي الله علیھ وسلم تھن علیك مصیبتك .وقال ابن عباس رضي الله
تعالي عنھ : اول شيء كتبھ في اللوح المحفوظ إنّني أنا الله لاإلھ إلا انا محمّد عبدي
ورسولي من استسلم لقضائي وصبر علي بلائي كتبتھ صدیقا وبعثتھ مع الصدیقین
وقال الشاعر:
لابد من فقد ومن فاقد * ھیھات ما في الناس من خالد
وقال الآخر:
وممّا یؤدیني الي الصبر والعزا * تردد فكري في عموم المصائب
ھذامع ما نعرفون من أن موت الصالحین لم یكن إلا راحة لھم وتمكینا من العمل
دون مغاساة الأعداء والمنكرین وذالك علي حد ما قال الله تعالي في شأن سیدنا
المسیح علیھ الصلاة والسلام:
إذقال الله یا عیسى إني متوفیك ورافعك إلي ومطھّرك من الذین كفروا وجاعل الذین
اتبعوك فوق الذین كفروا الي یوم القیامة....
ولم یبق لنا ولكم الا تقیّد بما تقیّد بھ من لأحیاء الدین والطریقة وبنشر الدعوة
الإسلامیة حتي كان لم یكن قطر من جمیع الأقطار البلاد إلا وأسس فیھ من الدوائر
والحمعیات ما یجعل المسلمین المتحققین علي حد من التآخي والتوافق الذي لم یألفھ
الإسلام سنغالي بل الافرقي من قبل .ھذا مع ما كان یوصینا بھ من التحابب بیننا
والتعاون علي البر والتقوي وعدم الالتفات الي ما یدخلھ بعض المنفقین في قلوب
من الشك والي ما یلقونھ الي الأفئدة من ما یورث الجزع والقلق فإن المؤمن لا
یجزع ولا یقلق ولایرتاع ولا یرتعد .جعلنا من الذین قال في حقھم
الذین قال لھم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوھم فزادھم ایمانا وقالوا حسبنا الله
ونعم الوكیل : ومع ما كان یوصینا بھ أیض من ملاینة رجال الدولة الفرنسیة
ومعاملتھم بالإحسان:كماقال جلّ وعلا:
لاینھاكم الله عن الذین لم یقاتلوكم في الدین ولم یخرجوكم من دیاركم أن تبروھم
وتقسطوا إلیھم إن الله یحب المقسطین :وكما قال رسول الله صلي الله علیھ وسلم
أطیعوا كل أمیر ولو كان عبدا حبشیا. فإن المؤمن لا یلقي بیدیھ الي التھلكة ،قال الله
تعالي :ولاتلقوا بأیدیكم الي التھلكة: وقال الشاعر
ودارھم ما د مت في دارھم *وارضھم ما د مت في ارضھم
ولتكن ھذه المعاملة لاصلاح الدین والوطن لا للخوف والا ستكانة ولا العشوّ
والإفساد فإن المؤمن لایذل نفسھ ولایبیع دینھ بثمن ما .
وقلت في بعض أشعاري:
وما الدین دون المجد الا سفاھة *ھل الدین الا ما یرى جانب المجد
وبعض ھذه التعاون والتآسي والوصایا نبشركم أیھا السادة بأننا بإذن من
الحضرة بعد مشاورة الكبراء المجدین المجتھدین قد عرفنا علي تكریم ضریح
الوالد المرحوم مولانا الخلیفة بزوایة تقوم مقام ما ینوي بھا أھل الفضل
والصلاح ایفاء للعھود وتاكیدا للعقول ولانظن أن مثل ھذا المشروع الذي تعود
فائد تھ الي الوطن والي الإسلام یختلف فیھ اثنان تتشاجر فیھ فئتان ولو بلغ
الجھل بھذا البلاد مبلغ الكفر والرّدة والتعصّب بھا مبلغ الإستھانة بالمقدّسات
.فان في تعظیم ما عظم الله للناس عظمة وفي احترام ما احترمھ لھم حرمة
.ویجري علي لسان القدس:
عظم تعظیم بمجاورة الالھ العظیم وصغّر تصغّر بمجاورة الشیطان الر جیم ،
وكونوا علي بال من ھذه الخد مة الشریفة التي ترجوا من الله أن تكون قبولا
للمسلمین وبركة للوطن وعصمة للكل من كل شيء وبلاء ...
حسبنا الله ونعم الوكیل نعم المولي ونعم النصیر.
ویعود علیكم السلام ورحمة الله تعالي وبركاتھ. والسلام
من حضرة الخلیفة المرحوم أبي[بكر سھ
ابن الشیخ الحاج مالك سھ رضي
الله تعالي عنھما بریشة بعض
اولاده احمد التجاني سھ
تواون 21 رمضان 1327
1957 م /4/ الموافق 22



08/01/2011
0 Poster un commentaire

A découvrir aussi


Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 85 autres membres