KHOUTBOUL MAKTOUM

KHOUTBOUL MAKTOUM

فبي أسف

بسم الله الرحمن الرحيم


وقال يرثي أمه سيدتنا عائشة كَنْ التي هي نصف في الشيخ الخليفة رضي الله عنهما وأسكنهما في أعلى جناته

فبي أسف في طيــــــــــه أسفان وحزن إذا قـــــــــدرته حزنان

وتحت مثاب الوجه والوجه عابس ضريحان في الإحسان يشتركان

وقد سألوني من هما فأجبـــــــتهم هما ملة بل طينـــــة أبـــــوان

فيا لفقيد في الـــرضى وفقيــدة هما في العلى والمجد يستبــقان

فهذا بفضل من لدنه وحكمـــــــة وهذي بقلب مشفق وحنــــان

فقدناك نصفا ياخليفــــــــــــة مالك ونصفا فقدنا بعد يلتحقـــان

فكان بكاء الناس من قبل قطعة من الوجد إذ خلفت خير أمان

ولكنها هي المنون تخطفـــــت كريمتك المثلى بقبض بنـــان

فراحت لمأواك المبارك دونهم وحلت مكانا قرب خير مكـان

وها أنتما في المسجد الأقدس الذي بناه رجال الشم دون تــوان

ولم يبق فيهم منكما غيـــــــــر ذمة ويا ذمة ترعى بكل جنــــان

ولم يبق إلا الصبر والذكر وسطهم ويا حسن ذكر طيب بلسـان

صبيحة يوم قد غدا كل مسلــــــــم به يرتجي في الله نيل أمـــان

صبيحة عاشوراء للخلد موعــــــــد غداة غدا النصفان يلتقيــــان

عجائب هذا الدين في بعض أهله تعد يقينا عندهم بثـــــــــــوان

فبر وإحسان وســــــــر عقيدة وعهد يراعي حقه فتــــــــــيان

وما الموت إلا آية دون وصفـها قياس ودون الموت كل بيــان

حجاب له باب على الملك ظاهر وباب وراء الملك يستويـــان

بعاد بلا سيــــر البعاد وهجرة بلا هجرة في ضمنها طرفــــان

ومن ثم يبدو للحكيــــم جماله ويبدو له في طيه عجبـــــــان

ولولا اختلاف في العبارات أدركت عقول الورى ما في اختلاف معاني

ولكن جــــــرت في ذاك لله سنــــــــة خلت ماخلا لله حكم زمــــــــــــان

فقلت وقولي في القلوب مشـــــــــارك فهِمت وفي كل امرئ هيمـــــــاني

ألا يا إله العالمين بأســـــرهــــم ويا من إلى هذا النداء هـــداني

فلا تترك البيت الذي كان مسكنا لهذين بل فاحفظه لكـــل أوان

وكن لعيال الدين فيه موالــــــــيا وصنهم عن الطغيان والثـوران

وخذ لهما ماطاب من جنة العلى ولا تجعل المثوى بغير جنـــــان

مع المصطفى المختار من آل هاشم فأكرم به من مرشد لتهـــــان

بظل أبي العباس قطب زمـــانه ومن هو للأقطاب شمس عيــان

وصل صلاة تشمل الآل كلهــــــم عليه بأعلى من صفاء جمـان

وحقق رجائي فيـهما بمحمد وأتمم نصيبي واحمني بكيـــــاني

وذلك ما أدلى فتى من مصيبة فبي أسف في طـــــيه أسفـــــان

اللهم صل على سيدنا محمد وسلم

 

فئة السعادة

فئة تشد إلى النجاة رحيلا وترود نحو ظلالها توصيلا

هذي بهتها العلية أوغدت تعطى بهمتها هدى وسبيلا

من لي بنفس تقتفي آثـــارها وخطى تعد على النجاح دليــــلا

وترى بما في الكهف رمزا خالدا بالبر والإحسان كان كفيـــلا

قرناء هذا العصر شر الأصدقـا أمسى الرضى بحديثهم تعطـيلا

قد أنكروا بالوعي والوحي الذي أدلى به المولى لهم تنــــــزيلا

وتفرقوا في حيرة أوغفــــلة كل يؤيد رأيه المخـــــــــــــــــذولا

ولذاك شجعت السماء بنورها فئة السعادة كي تسوق الجيـــــــلا

ولكي تجدد للرسالة مابهــــا من بينات تنطق المسئــــــــــــــولا

ولكي ترى تحدو النياق لغـــــــوثها ولتصطفيه السيد المأمـــــولا

ولتستريح من البطــــــــــــالة إنها شر العناء وترتضيه بديــــلا

ولقد ألفت أبا الحبيب وعلمه يكفي المريد إذا أتاه نزيـــــــــــــــلا

وألفته والصالحات عنــــــــــــــــاؤه ورأيته يشفي بذاك عليـــــلا

ربى الطبائع بالنقاء وبعـــــدها زكى النقائب أوحوى التفضيـــــلا

وترفعت أخلاقه عـــــــــــــــــــــن غيها مما يوافق قالهم أوقيـــلا

وهدى جماعته بســــــــــــــر تقيد دون اختلاط يذهب التبجيــــلا

وقداجتبى العقل السليم ولاية والصدق خلده لها توكيــــلا

وأبى الهدية ماتراءت رشــــــوة والأنس مالم يحرم الترتيــــلا

واستبدلت فينا العوائد لو طغت بحقيقة تذر الخنا معــــــــزولا

من غير إكراه يثير على الــــورى فتنا تزيد قساوة وذهـــــولا

كلماته خطواته لحـــظاته أضحت مقدرة ولاتذييــــــــــــــــــلا

حتى كأن لديه حكمــــــــــــــة ربه يزداد منه تأدبا وحلــــــولا

في هذه الدنيا التي قد أصبــــحت أحداثها لاتعرف التأجيــــــلا

وغدا بها أصحاب كل معظـــــــــم خلطاء لايفهمون الســــــؤلا

وفشا التحاقد غرة من بينهــــم والكل أمسى بالهوى مجبــــــولا

ولذاك قال له الإمام مؤكــــــــــــــدا أودعت سر قيادة محمــولا

وورثت مني ما يعود مســـــــجلا لرواية ودراية تسجيـــــــــلا

وورثت فوق الكل روح سيـــادة أبعدت عنها الحاكم الضليـــــلا

وغدوت منفردا كأنك أمــــــــة في الذات لست بغيره مشغـــولا

وأتاك لابدعاية أهل الصفـــــا أوفر منك معاند إذحيــــــــــــــلا

يالو أردت لقدت كل معــاند طوعا ولكن كيف تهدي الغــــــولا

إن الثبات بعيدة عن مقبـــــــــــــض لكنما يستوجب التنكيـــــلا

فالعصر عصرك إن أمرت فلا يرى إلا مطيعا بكرة وأصيـــلا

هذي بقية كل أقطاب الـورى ويتمة تتوسط الإكليــــــــــــــــــلا

وغريب جنس لا سيادة بعــــــــــــده إن السيادة تجتبيه زميــــلا

ولذاك أصبح عينه بل ذكـــــره يحيى مع الأجيال جيلا جيــــلا

لم يشعروا بغيابه في قبـــــــره هل غاب من سكن القلوب خليلا

لا لا وفي الأجواء من ذا شاهـــد لوغاب أصبحت الحيات فتيـلا

تلك الأيادي والأيادي جمـــــة لم تخش في أيامه التحويـــــلا

اللهم صل على سيدنا محمد وسلم



03/02/2011
0 Poster un commentaire

A découvrir aussi


Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 85 autres membres